علاج دوالي الساقين بالأشعة التداخلية

– ماهو_مرض_دوالي_الساقين :
كل ساق نجد بها جهازين وريديين
أحدهما يسمى جهاز الأوردة العميقة( Deep Venous System ) وهو الجهاز الرئيسي

والآخر يسمى بجهاز الأوردة السطحية ( Superficial Veous System )

وهناك قنوات اتصال بين هذين الجهازين تخترق المسافة بين الجهاز العميق لتربطه بالجهاز السطحي تسمى ( Perforators ) .

أوردة الساق هذه تقوم بإرجاع الدم من الساق باتجاه واحد فقط نحو القلب للأعلى عكس الجاذبية عن طريق صمامات داخلية بالأوردة ,

قد يحدث ضعف في جدار هذه الأوردة فتتسع وتتمدد وتتعرج و تبدأ الصمامات الداخلية هي الأخرى بالتباعد فتفقد وظيفتها الأساسية في الحفاظ على اتجاه سير الدم للأعلى فقط فيعود الدم للأسفل مرة أخرى , ويسير بالإتجاهين .
وهذا هو ما يسمى بدوالي الساقين , وهو يصيب أكثر من 6% من سكان الأرض وتزداد نسبة الإصابة في النساء عن الرجال .

– أسباب_دوالي_الساقين :
سبب تمدد وتعرج أوردة الساق يعود إلى ضعف جدار هذه الأوردة وفشل بالصمامات الداخلية فيها في أداء عملها بشكل سليم
ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها على سبيل المثال لا الحصر :

– الحمل المتكرر : فقد يضغط الجنين خلال فترة الحمل على أوردة الحوض فيسبب إحتقان في هذه الأوردة ما يؤدي إلى حدوث الدوالي فيها ويمتد ذلك إلى المهبل والفخذ والساق
لكن أحيانا ما تتحسن الأمور ويعود الوضع الطبيعي لما كان عليه بعد فترة بسيطة من الولادة ولكن قد لا تعود هذه الأوردة إلى وضعها الطبيعي فتصبح المرأة لديها هذه المشكلة بشكل مزمن .

– الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة .

– حمل أوزان ثقيلة لفترات طويلة .

– السمنة المفرطة والوزن الزائد , حيث تسبب ضغطا زائدا على الأوردة .

– التدخين وهو من العوامل التي تسبب تصلب في جدران الأوعية الدموية مما يجعلها عرضة للتمدد والتعرج .

– العوامل الوراثية أيضاً لها عامل كبير في حدوث مثل هذه المشكلة .

– أعراض_دوالي_الساقين :
قد لا تسبب الدوالي الوريدية بالساق أي ألم , لكن غالباً ما تأتي ببعض الأعراض مثل :

– الإحساس بثقل في الساق , يزداد تفاقم الوضع مع الوقت للشعور بألم في الساق .

– الشعور بعد ذلك بحرقان وتشنج بعضلات الساق وتورم أسفل الساق .

– زيادة الألم مع الوقوف لفترات طويلة أو بعد الجلوس لفترات طويلة .

– الإحساس بحكة حول أحد الأوردة .

– تغير لون الجلد حول الدوالي .

– مشاكل_دوالي_الساقين :
– بعض المناطق الداكنة بالجلد يزداد الأمر فيها سوءاً مع الوقت محدثة قرح بالجلد هذه القرح متصلة بالوريد وهو ما يسمى Venous ulcers .
– من المشاكل أيضاً هو النزيف خاصة إذا تكونت هذه القرح فتصبح عرضة للنزف بشكل أكبر .
– كذلك الدوالي تسبب تراكم الدم بالوريد مما يجعله عرضه لحدوث الجلطات فيه .

– تشخيص_دوالي_الساقين :
– دوالي الساقين يشخصه المريض نفسه لأنه يرى تغيراً في شكل ساقه ويرى تضخم الأوردة وتغير لونها .
– لكن لابد من إجراء فحص دوبلر على أوردة الساق حتى نتمكن من معرفة درجة الدوالي وحالة الصمامات الداخلية بالوريد .

– علاج_دوالي_الساقين :
يمكن علاج دوالي الساقين بعدة طرق من ضمنها الجراحة التقليدية بعمل عدة جروح بالساق لنزع الوريد من خلالها .

أو من خلال قسطرة الليزر التداخلية .
أو من خلال قسطرة فليبوجراف التداخلية .

ويمكن علاج دوالي الأوردة السطحية تحت الجلد عن طريق حقن مواد طبية غالقة للأوردة تسمى Sclerosant ( Aethoxysclerol ) لغلق الشبكة العنكبوتية الظاهرة تحت الجلد بالكامل .

– كيف_تتم_عملية_قسطرة_دوالي_الساقين :

العلاج بالأشعة التداخلية باستخدام قسطرة الليزر وقسطرة الفليبوجراف هما الآن أحدث ما توصل إليه الطب لعلاج دوالى الساقين و قد حققوا نتائج مبهرة فى السنوات الأخيرة .

تتم عملية القسطرة بمخدر موضعي وبفتحة لا تتجاوز الـ 2مل أسفل أو أعلى الركبة يتم من خلال هذه الفتحة إدخال القسطرة لأعلى نقطة داخل الوريد تحت توجيه الموجات الصوتية .

يتم بعد ذلك تشغيل الألياف الضوئية داخل القسطرة لتصدر أشعة الليزر بقسطرة الليزر أو فتح خطاطيف قسطرة الفليبوجراف خلال الخروج لتقوم كل منها بكي وغلق الوريد من الداخل تماما .

يغادر المريض المستشفى بعد العملية بنصف ساعة ليمارس حياته بشكل طبيعي في نفس اليوم ,
يرتدي المريض شراب طبي صباحاً وينزعه خلال النوم ليساعد على إحكام غلق الأوردة مدة عشرة أيام فقط بعد العملية , وينصح خلال هذه الفترة المشي مدة نصف ساعة يومياً .

من مميزات قسطرة دوالي الساقين :
– استخدام مخدر موضعي مما يقلل من مخاطر التخدير الكلي .

– عدم ترك أي علامات في الجسم مطلقاً حيث لايوجد غرز أو فتح جراحي , بخلاف ما يحدث بالجراحة التقليدية التي تترك علامات كثيرة على الجلد تشوه شكل الساق ولا تختفي .

– تجنب حدوث مضاعفات الجراحات التقليدية مثل ( حدوث نزيف أو بعض التورمات أو حدوث عدوى أو قد يحدث تلف بالأعصاب موضع الجراحة )

– عدم الشعور بألم أثناء العملية .

– إحتمالية أقل بكثير لإرتداد الدوالي مما هي عليه بالجراحة التقليدية .