علاج تضخم البروستاتا بالأشعة التداخلية

#_ماهو_مرض_تضخم_البروستاتا :

– البروستاتا هي أحد أعضاء الغدد الصماء بالجسم والتي تتواجد عند الرجال , حيث لا توجد غدة بروستاتا عند النساء .

– تقع غدة البروستاتا أسفل منطقة الحوض في المسافة الواقعة بين المثانة البولية والقضيب حيث يخترقها مجرى البول الداخلي من منتصفها , ويمر البول من خلالها إلى مجرى البول الخارجي .

– مرض تضخم البروستاتا يصيب في أغلب الأمر كبار السن , فمن النادر أن يحدث في سن الشباب ومع ذلك فهناك نسبة قد لا تتعدى الـ١٠٪ قد تحدث في مرحلة الشباب ويمكن التحكم بها ببعض الأدوية العلاجية على فترات ليست بالطويلة كما أنها ليست بالقصيرة .

– تزيد نسبة الإصابة بتضخم البروستاتا إلى ما يقرب الـ ٦ أضعاف لتصيب أكثر من ٦٠ ٪ من الرجال في مرحلة الستينات بل وتصيب ما يزيد عن الـ٩٠٪ من الرجال عند وصولهم إلى ثمانينات العمر .

– هذا التضخم المنشود هو مايسمى بالتضخم الحميد كونه لا يتحول إلى خبيث ,
فالخبيث يبدأ خبيث من البداية لكن الحميد لا يتحول إلى خبيث .

#_أسباب_تضخم_البروستاتا :
– لم تثبت دراسة طبية حتى الآن السبب الحقيقي وراء الإصابة بتضخم البروستاتا
لكن النظريات الطبية التي قد تكون منطقية بعض الشيء تقول بعدة أسباب من ضمنها الإضطرابات الهرمونية بين هرمون الذكورة ( التستوستيرون ) وبين هرمون الأنوثة ( الإستروجين ) الذي قد يحدث مع التقدم في العمر .

– كذلك قالت بعض النظريات أن السمنة وقلة الحركة والتهابات مجرى البول وبرودة الطقس والمشروبات الكحولية قد يكونوا أحد أسباب حدوث هذا التضخم .

#_أعراض_تضخم_البروستاتا :
– كما ذكرنا فمجرى البول الداخلي يمر داخل غدة البروستاتا , فعند تضخم هذه الغدة يبدأ الضغط على مجرى البول ومن هنا تبدأ المشكلة .. فقد يشعر المريض ابتداءاً بصعوبة بدء التبول , ويتطور الأمر إلى الشعور بأن اندفاع البول أصبح ضعيف أو أن البول متقطع وقد يحتاج إلى ” الحزق ” ليمرر البول للخارج ثم يتطور الأمر ليشعر بعدم إفراغ البول بالكامل فيضطر إلى التبول بشكل متكرر حتى يشعر بإفراغ البول حتى أنه قد يستيقظ من النوم كثيرا للتبول , وقد يزداد حجم التضخم ويزداد الضغط على مجرى البول حتى يقطع مرور البول تماما فتظل المثانة تملأ في البول ولا يوجد تصريف لهذا البول مطلقا ..

#_مشاكل_تضخم_البروستاتا :
كما ذكرنا أن البروستاتا قد يزداد تضخمها فيزداد ضغطها على مجرى البول فيحدث احتباس حاد للبول وقد تحدث بعض الإلتهابات في مجرى البول وتتكون حصوات بالمثانة نتيجة ركود البول بالداخل مروراً بنزول دم مع البول وانتهاءاً بالفشل الكلوي إذا أهمل الأمر ولم يتم علاجه في بداياته ..

#_تشخيص_تضخم_البروستاتا :
– تشخيص تضخم البروستاتا يتم بسهولة شديدة من خلال عمل فحص موجات صوتية ( سونار ) على منطقة الحوض فهو كاف في تحديد حجمها بدقة

– قد نحتاج إلى تأكيد التشخيص لتفرقة هذا التضخم بين الحميد والخبيث فنلجأ لعمل رنين مغناطيسي على منطقة الحوض وقد نلجأ بعض الأحيان لأخذ عينة من البروستاتا لتحليلها للتأكد من طبيعة هذا التضخم .

– كذلك هناك بعض التحاليل التي قد تطلب من المريض
مثل تحليل البول
وتحليل دلالات الأورام المسمى PSA
( Prostatic Specific Antigen )

#_علاج_تضخم_البروستاتا :
– العلاج الدوائي عادة ما يتم البدء به من خلال بعض الأدوية نستمر عليها لعدة أشهر ثم ننظر مدى استجابة التضخم للعلاج الدوائي .

– إذا فشل العلاج الدوائي في السيطرة على أعراض التضخم أو بدأت الأعراض الجانبية للأدوية بالظهور فلابد من التدخل حينها لعلاج هذا التضخم بأحد طريقين :
– إما العلاج عن طريق التدخل الجراحي وإزالة التضخم بالمنظار – وهو ما يختصر إليه طبياً بالـ TURP
( Trans Urethral Resection of the Prostate )

– أو العلاج الأحدث والأكثر أمانا وفعالية باستخدام قسطرة البروستاتا التداخلية أو ما يطلق عليه PAE
( Prostatic Artery Embolization ).

#_مميزات_وعيوب_التدخلات_الجراحية :
– العلاج بواسطة الجراحة أو المنظار علاج ناجح وفعال لكن لابد عند إجرائه من تحري الدقة في اختيار طبيب جراح حاذق وله خبرة واسعة في هذا المجال لأن مشاكل هذه العملية تكمن خطورتها في إحتمالية إصابة الصمام المسؤول عن التحكم في البول في مجرى البول الداخلي فيصاب المريض بعد ذلك بعدم قدرته على التحكم بالبول طيلة حياته فيضطر للبس الحفاضات أو تركيب قسطرة بولية دائما .
وكذلك من مشاكلها المحتملة حدوث إرتجاع بالسائل المنوي وقت القذف جراء قطع وتمزيق نسيج البروستاتا فيصاب المريض بضعف جنسي بعد ذلك طيلة حياته .

– العلاج بواسطة قسطرة البروستاتا التداخلية هو أحدث طرق علاج تضخم البروستاتا وأأمنها , فهي تحمي المريض من كل هذه المشاكل سالفة الذكر بشكل مطلق ، فلا تحدث معها هذه الأمور كما قد تحدث في الجراحة التقليدية أو المنظار .

#_كيف_تتم_عملية_قسطرة_البروستاتا :
تتم العملية بمخدر موضعي , يتم عمل فتحة في منطقة المخدر لا تتجاوز الـ 2مل ( أعلى الفخذ الأيمن ) , نقوم بعدها بإدخال أسلاك طبية دقيقة للغاية من خلال هذه الفتحة ، يتم توجيه هذه الأسلاك الطبية والتحكم بها على شاشات كمبيوتر خارجية , نصل بهذه الأسلاك إلى الشعيرات الدموية التي تسببت في تضخم البروستاتا , ثم نقوم بإغلاق هذه الشعيرات المصابة وذلك بإستخدام مواد طبية دقيقة ومتناهية الصغر وآمنة تماماً يتم إستيرادها من الخارج بالكامل ,
بعد أقل من 6 ساعات من إجراء العملية يستطيع المريض الوقوف والمشي ويمكنه مغادرة المستشفى والعودة لممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك .