( س & ج ) في دوالي الخصية
الدكتور شريف العزيزي
الدكتور شريف العزيزي

استشاري الأشعة التداخلية

يجيبك على بعض التساؤلات التي قد تراودك في هذا الموضوع

دوالي الخصية هي حالة مرضية تحدث عندما تتضخم الأوردة في كيس الصفن وتتورم , يمكن أن يسبب هذا ألمًا في الخصيتين ، فضلاً عن انخفاض الخصوبة والضعف الجنسي إذا تركت بدون علاج لفترات طويلة.

تكون دوالي الخصية أكثر شيوعًا عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا ، ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في أي عمر.

تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 15% من جميع الرجال حول العالم لديهم دوالي بالخصية , لكن تختلف أعراضهم من شخص لآخر وقد يتم اكتشافها بالصدفة دون الشعور بأي أعراض .

تشمل خيارات علاج دوالي الخصية إما الجراحة بالطرق التقليدية أو الميكروسكوبية أو بالأسلوب الأحدث والأكثر أمانا بانصمام الأوردة بالأشعة التداخلية

إذا كان لديك شك في احتمال إصابتك بدوالي الخصية ، فمن المهم التحدث مع طبيبك للحصول على التشخيص المناسب وخطة العلاج الأمثل للتخلص من دوالي الخصية .

تشمل أعراض دوالي الخصية الشعور بثقل في كيس الصفن ، وألم أو حرقان في الخصيتين ، وتورم في كيس الصفن ، وظهور أوردة على أحد جانبي كيس الصفن أو كلاهما.

في بعض الحالات ، يمكن أن تؤدي دوالي الخصية أيضًا إلى مشاكل في الخصوبة وكذلك ضمور الخصية وبالتالي تأخر الإنجاب .

إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض ، فمن المهم التماس العناية الطبية في أسرع وقت من أجل الحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

لا يزال السبب الدقيق وراء دوالي الخصية غير معروف ، ولكنه يكون مرتبطًا بمشكلة كامنة في الصمامات داخل الأوردة التي تدفع الدم بعيدًا عن الخصيتين باتجاه القلب , هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط الوريدي ، مما يؤدي إلى تورم وتضخم الأوردة.

تشمل الأسباب المحتملة التي تؤثر على الصمامات داخل الأوردة العوامل الوراثية , وزيادة الضغط داخل البطن الذي يحدث عند حمل الأوزان الثقيلة , والوقوف لفترات طويلة والتدخين والتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترات طويلة والصدمات أو إصابة في كيس الصفن ، وبعض حالات العيوب الخلقية كوجود تشريح غير طبيعي للحبل المنوي وبعض الحالات المرضية مثل القيلة المائية أو الفتق الإربي.

يعد تشخيص دوالي الخصية أمرًا مهمًا لضمان توفير العلاج المناسب.

هناك عدة طرق لتشخيص دوالي الخصية ، من ضمنها الفحص البدني و الذي يسمح للطبيب أن يشعر ويتلمس أي كتل أو تضخم بالأوردة في منطقة كيس الصفن.

وكذلك فحص الموجات فوق الصوتية بالدوبلر على الخصيتين لتقييم تدفق الدم في أوردة كيس الصفن وتحليل السائل المنوي وبعض تحاليل الدم .

يمكن علاج دوالي الخصية بوسائل جراحية أو غير جراحية.

تشمل العلاجات الغير الجراحية تغييرات في نمط الحياة وتناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية.

تغييرات في نمط الحياة مثل الالتزام بعدم حمل أوزان ثقيلة وعدم الوقوف لفترات طويلة وعدم التعرض لأشعة الشمس فترات طويلة وعدم ارتداء الملابس الضيقة والتوقف عن التدخين قدر المستطاع .

ويمكن تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي يصفها لك الطبيب حسب حالتك المرضية وتكون عادة في الدرجات الأولى والبسيطة من الدوالي والتي تساعد في تخفيض سرعة تدهور الوضع .

أما العلاجات الجراحية فتشمل الجراحات التقليدية والميكروسكوبية والتي يتم من خلالها عمل فتح جراحي ثم الوصول للأوردة في منطقة الحوض والامساك بها وربطها من الخارج وذلك بمخدر نصفي أو مخدر كلي.

وتطور الطب في السنوات القليلة الماضية ليدخل علاج دوالي الخصية بانصمام الأوردة بالأشعة التداخلية بل ويسبق الركب

لأنها تتم من خلال فتحة صغيرة جدا لا تتجاوز الـ 2 مم بدون فتح جراحي أو خياطة

ثم الوصول لكافة تفريعات الأوردة المصابة من منشأها داخل البطن وغلقها بالكامل ويتم ذلك بمخدر موضعي فقط فلا حاجة لتخدير نصفي أو كلي ويغادر بعدها المريض المستشفى بعد نصف ساعة فقط من إجراء العملية ليمارس حياته الطبيعية من جديد .

هناك بعض المضاعفات المحتملة المرتبطة بدوالي الخصية كظهور أعراض مثل الألم والتورم والإحساس بالثقل وتكون القيلة المائية , في حين أن هذه الحالة لا تهدد الحياة ، إلا أنها قد تسبب بعض المضاعفات الخطيرة إذا تُركت دون علاج , بحيث يمكن أن تتراوح هذه المضاعفات من بسيطة كألم بكيس الصفن إلى مضاعفات كبيرة كالعقم وتأخر الإنجاب وحتى زيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية .

من المهم أن تكون على دراية بهذه المضاعفات المحتملة حتى يمكن علاجها والتخلص منها مبكرا.

دوالي الخصية هي حالة تؤثر على الأوردة في كيس الصفن ، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على خصوبة الرجال.

أظهرت الدراسات أن دوالي الخصية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وجودتها ، مما قد يؤدي إلى العقم. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤدي وجود دوالي الخصية أيضًا إلى انخفاض مستويات هرمون الذكورة التستوستيرون وكلاهما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى حدوث العقم وتأخر الإنجاب.

فعلى الرغم من عدم وجود إجابة قاطعة لهذا السؤال لأنه ليس كل من لديه دوالي بالخصية مصاب بالعقم أو تأخر الإنجاب ، ولكن من المهم للرجال الذين يعانون من دوالي الخصية أن يكونوا على دراية بأن هذه من المخاطر التي قد تحدث لهم على المدى البعيد إذا تركت دون علاج .

هناك تغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بدوالي الخصية.

وتشمل هذه ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، واتباع نظام غذائي صحي ، وتقليل مستويات التوتر وتجنب بعض العوامل البيئية كالتعرض لحرارة الشمس لفترات طويلة , وكذلك تجنب بعض الأنشطة مثل رفع الأشياء الثقيلة أو الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن ، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة , والتوقف عن التدخين وكذلك الإمتناع عن تناول الكحول إن وجد .

من خلال إجراء هذه التغييرات البسيطة في نمط الحياة ، يمكن لك تقليل خطر الإصابة بدوالي الخصية .

يمكن أن يكون لوجود دوالي الخصية آثار طويلة المدى على صحة الشخص إذا تركت دون علاج. فيمكن أن يؤدي إلى ضمور الخصية وبالتالي مشاكل في الخصوبة ، وانخفاض جودة الحيوانات المنوية ، بل وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يسبب مشاكل نفسية مثل الاكتئاب.

من المهم تشخيص دوالي الخصية مبكرًا من أجل منع حدوث هذه الآثار طويلة المدى.

دوالي الخصية هي حالة تتضخم فيها الأوردة في كيس الصفن ، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها إذا تركت دون علاج

الأمر الذي قد يسبب حدوث العقم ، لكن من المهم ملاحظة أن الحمل يمكن أن يحدث مع دوالي الخصية بشكل طبيعي أو من خلال تقنيات الإنجاب المساعدة مثل التلقيح داخل الرحم (IUI) أو الإخصاب في المختبر (IVF) .

فليس كل من لديه دوالي بالخصية مصاب بالعقم , بل هي درجات , والدرجات الأولى والمتوسطة من الحالة قد لا تؤثر على الإنجاب بشكل كبير لكن المشكلة تكمن مع الدرجات والمراحل المتقدمة من الدوالي وتركها لفترات طويلة دون علاج .

دوالي الخصية هي حالة تؤثر على الأوردة في الخصيتين ويمكن أن تسبب الألم وعدم الراحة ، ولكن الخبر السار هو أنه يمكن علاجها في درجاتها الأولى بالأدوية إذا تم اكتشافها مبكرا وحينها لا يتحتاج الأمر إلى تدخل جراحي .

وبالتالي فإنه يمكن أن يساعد الدواء في تقليل حجم دوالي الخصية وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.

لكن في بعض الحالات ، قد تكون التدخلات سواء بالجراحة أو بالقسطرة الوريدية بالأشعة التداخلية ضرورية إذا كانت دوالي الخصية لا تستجيب للأدوية في مراحلها المتقدمه .

دوالي الخصية هي حالة يمكن أن تؤثر على الصحة الجنسية للرجال ، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء الجماع.

وفي حين أن هناك علاجات طبية متاحة ، فإن فهم تأثير دوالي الخصية على الجماع يمكن أن يساعد الرجال على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خيارات العلاج الخاصة بهم.

علاج دوالي الخصية بالجراحات التقليدية ..

– تتم بعمل شق جراحي في أسفل منطقة الحوض يتراوح طوله من 2 الى 5 سم واحد على اليمين وآخر على اليسار إذا كانت الدوالي على الناحيتين .

– يتم ربط الدوالي الظاهرة من خلال هذه الفتحة عند مستوى الحوض فقط عن طريق ربط طرفين من الوريد وقطع ما بينهما.

– كثيرا ما يحدث ربط وقطع للأنبوب المنوي بالخطأ عند ربط الدوالي فقد لا يستطيع الجراح التفرقة بين الأنبوب المنوي و الوريد بالعين المجردة فيقوم بقطعهم جميعا دون أن يشعر , لذلك ينصح عند إجراء العلاج بهذه الطريقة أن يتم اختيار طبيب جراح ذو مهارة وخبرة واسعة في هذا المجال حتى تقل خطورة حدوث مثل هذه الكارثة قدر الإمكان .

– قد يحدث ارتشاح مائي أو ارتشاح دموي يتجمع حول الخصية بعد العملية مما قد يضطر المريض للخضوع لعمليات أخرى لتفريغ هذه السوائل .

– يحتاج المريض إلى فترة نقاهة قد تصل من أسبوع إلى عشرة أيام حتى تلتئم الجروح ويتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى .

للإجابة عن هذا السؤال لابد من إيضاح نقطة في غاية الأهمية تجيب على هذا السؤال من تلقاء نفسها بعد توضيحها
– هناك أكثر من ستة ( 6 ) مجموعات وريدية موزعة تبدأ من مستوى الكلية داخل أعماق البطن وتصل آخر مجموعة وريدية منها إلى أسفل نقطة لها حول الخصية في كيس الصفن .

كثيرا ما يكون هناك اتصال بين هذه المجموعات الوريدية والتي قد تصاب عدة مجموعات وريدية منها بالدوالي في وقت واحد .

منطقة الحوض بها إثنين إلى ثلاثة مجموعات وريدية فقط , والمجموعات الأخرى تتواجد على امتداد منطقة الكلية والحالب داخل البطن .

تتم عملية الجراحة الميكروسكوبية عن طريق عمل فتحة في أسفل منطقة الحوض ليتمكن الطبيب من الوصول للأوردة المصابة.

وعليه فالجراحة الميكروسكوبية لا تستطيع بأي حال من الأحوال الوصول إلى المجموعات والتفريعات الوريدية المتواجدة عند مستوى الكلية داخل أعماق البطن , فلا يمكن مع الميكروسكوب غلق كافة الأوردة والتفريعات إذا كانت مصابة من منشأها داخل البطن
وبالتالي تصبح نسبة عودة الدوالي في هذه الحالات مرتفعة , حيث أن المستويات العليا من الدوالي داخل البطن لازالت مصابة ولم يتم علاجها .

الإجراء الوحيد الذي يمكنه من الوصول لكافة المجموعات الوريدية على اختلاف أماكنها ومستوياتها وغلقها بالكامل من منشأها داخل البطن وحتى أسفل نقطة لها , هو القسطرة الوريدية بالأشعة التداخلية حيث أنها تتم عن طريق إدخال أسلاك طبية دقيقة للغاية يتم من خلالها حقن صبغات كاشفة تظهر للطبيب كافة الأوردة المصابة من أعلى مستوى لها ومن منشأها داخل البطن وتمتد لتصل لآخر نقطة لها حول الخصية بالأسفل .

فعملية علاج دوالي الخصية بالميكروسكوب هو إجراء طبي دقيق وجيد إذا ما تم إجراؤه بشكل سليم وكانت هناك خبرة كافية لاستخدام الميكروسكوب الجراحي وكان من حظ المريض أن الأوردة المصابة بالدوالي لديه ضمن المجموعات الوريدية السفلية عند منطقة الحوض وحول الخصية فقط وليست هناك إصابة للأوردة في المجموعات الوريدية داخل تجويف البطن .

لكن ولسوء الحظ فإن المريض لا يمكنه تشخيص أو معرفة ما إذا كانت المجموعات والتفريعات العلوية داخل تجويف البطن مصابة بالدوالي أم لا بأي فحص من الفحوصات قبل إجراء العملية , ولكن الطريقة الوحيدة لرؤيتها ومعرفتها تتم من خلال حقن الصبغات الكاشفة لهذه المجموعات والتي تتم فقط خلال عملية القسطرة الوريدية بالأشعة التداخلية , فإذا وجدها الطبيب مصابة يقوم بغلق كافة هذه الأوردة من منشأها بالكامل .

☑️ تتم العملية بمخدر موضعي فقط حيث لا يوجد تخدير كلي أو نصفي .
☑️ تتم عن طريق عمل فتحة لا تتجاوز 2 مم ( من أحد أوردة الرقبة أو الذراع أو الساق ) يتم إدخال أسلاك طبية دقيقة جدا من خلال هذه الفتحة ، يتم رؤية هذه الأسلاك و توجيهها من خلال شاشات كمبيوتر خارجية لنصل بهذه الأسلاك إلى الأوردة المصابة بالدوالي في الخصيتين .
☑️ لا يوجد فتح جراحي أو غرز ولا ندبات جراحية .
☑️ يتم علاج الناحيتين من نفس الفتحة .
☑️ كافة أدوات العملية تستخدم لمريض واحد فقط فلا يتم إعادة تعقيمها واستخدامها مع مريض آخر كما هو الحال في الجراحات التقليدية وبالتالي تنعدم تماماً إحتمالية نقل العدوى من مريض لآخر مع القسطرة الوريدية بالأشعة التداخلية .
☑️ يتمكن الطبيب من رؤية مجموعات وريدية مصابة بالدوالي خلال العملية أكثر و أعمق بكثير من التي يمكن رؤيتها وعلاجها بالجراحة التقليدية أو الميكروسكوبية .
☑️ يتم علاج وغلق الأوردة المصابة بكافة تفريعاتها من منشأها من داخل البطن بجانب الكليتين وليس على مستوى الحوض فقط كما هو الحال في العمليات التقليدية والميكروسكوبية , وبالتالي تنخفض كثيراً نسبة عودتها مرة أخرى .
☑️ المواد الطبية المستخدمة في غلق الأوردة يتم استيرادها بالكامل من ألمانيا وبريطانيا .
☑️ يستحيل إصابة أو قطع الأنبوب المنوي بأي حال من الأحوال كما قد يحدث في غيرها من العمليات التقليدية لأن العلاج يكون من داخل الوريد وليس عن طريق ربطه وقطعه من الخارج كما هو الحال مع الجراحات التقليدية والميكروسكوبية , ولذلك فهي العملية الأكثر أماناً.
☑️ لا يحدث مع هذه العملية إرتشاح مائي أو ارتشاح دموي حول الخصية .
☑️ يغادر المريض المستشفى بعد نصف ساعة فقط من إجراء العملية ليعود لممارسة حياته مرة أخرى بشكل طبيعي تماماً .
☑️ تحل مشكلة القبول عند التقدم لبعض الكليات والمعاهد.

نعم يمكننا إجراء مقارنة سريعة نوضح بها كيفية عمل كل طريقة ونستخلص بالتالي مميزات وعيوب كل نوع من أنواع العلاج المختلفة

أولا / الجراحات التقليدية :
– تتم بمخدر كلي أو نصفي .
– تتم بعمل شق جراحي في أسفل منطقة الحوض يتراوح طوله من 2 الى 5 سم واحد على اليمين وآخر على اليسار إذا كانت الدوالي على الناحيتين .
– يتم ربط الدوالي الظاهرة من خلال هذه الفتحة عند مستوى الحوض فقط .
بعض المخاطر من الجراحة التقليدية :
– قد يحدث ربط وقطع للأنبوب المنوي بالخطأ عند ربط الدوالي فقد لا يستطيع الجراح التفرقة بينهم بالعين المجردة لذلك ينصح عند إجراء العلاج بهذه الطريقة أن يتم اختيار طبيب جراح ذو مهارة وخبرة واسعة في هذا المجال حتى لا تحدث مثل هذه المشكلة.
– قد يحدث ارتشاح مائي أو ارتشاح دموي يتجمع حول الخصية نتيجة العملية مما يضطر المريض للخضوع لعملية أخرى لتفريغ هذا السائل .
– يحتاج المريض إلى فترة نقاهة قد تصل من أسبوع إلى عشرة أيام حتى تلتئم الجروح ويتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخرى .

ثانيا / الجراحة الميكروسكوبية :
تشبه الجراحة التقليدية في كثير من الأمور لكنها تختلف وتتميز عنها في ثلاث نقاط :
الأولى : أن الطبيب أصبح يمكنه رؤية الأنبوب المنوي تحت الميكروسكوب فيستطيع التفرقة بين الأنبوب المنوي والوريد المصاب بالدوالي فلا يعرض الأنبوب المنوي لمخاطر قطعه بالخطأ بنسبة أمان أكبر من الطريقة التقليدية .
الثانية : أن الطبيب يمكنه رؤية مجموعات وريدية أعمق من التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة في الجراحة التقليدية .
الثالثة : نسبة عودة الدوالي مرة أخرى تكون أقل من التقليدية بشكل كبير .

ثالثا / القسطرة الوريدية بالأشعة التداخلية :
– تتم بمخدر موضعي فقط .
– تتم عن طريق عمل فتحة لا تتجاوز 2 مم ( من أحد أوردة الرقبة أو الذراع أو الساق ) يتم إدخال أسلاك طبية دقيقة جدا من خلال هذه الفتحة ، يتم رؤية الأسلاك و توجيهها على شاشات كمبيوتر خارجية لنصل بهذه الأسلاك إلى أوردة الخصية المصابة بالدوالي .
– يتم علاج الناحيتين من نفس الفتحة .
– يتمكن الطبيب من رؤية مجموعات وريدية أعمق من التي يمكن رؤيتها وعلاجها بالتقليدية والميكروسكوبية .
– يستطيع الطبيب أن يصل إلى كافة التفريعات والمجموعات الوريدية العليا حول الكلية عن طريق حقن الصبغة الكاشفة فتظهر له الأوردة المصابة بكافة تفريعاتها من منشأها داخل البطن وليس على مستوى الحوض فقط كما في غيرها.
– يستحيل إصابة الأنبوب المنوي بأي حال من الأحوال لأن التعامل يكون من داخل الوريد وليس من خارجه , ولذلك تعتبر أكثر أمانا من غيرها .
– لا يحدث مع هذه العملية إرتشاح مائي أو دموي حول الخصية , لأنه لايوجد جرح أو شق جراحي .
– نسبة عودة الدوالي مرة أخرى أقل بكثير من الجراحة التقليدية والميكروسكوبية لأنه يتم غلق كافة التفريعات من منشأها داخل البطن كما ذكرنا بخلاف الطرق الأخرى التي يتم غلق الدوالي الظاهرة في منطقة الحوض فقط وترك المستوى الأعلى داخل البطن كما هو .
– يغادر المريض المستشفى بعد نصف ساعة فقط من إجراء العملية ليعود لممارسة حياته مرة أخرى بشكل طبيعي

هناك بعض الخطوات التي يتم اتخاذها قبل إجراء عملية قسطرة دوالي الخصية بالأشعة التداخلية وهي :

– يصوم المريض قبل العملية بـ 6 ساعات على الأقل عن الأكل لكن يسمح بشرب الماء والسوائل والأدوية .

– يصل المريض إلى المستشفى قبل موعد العملية بساعتين على الأقل ويتم تركيب مغذي وريدي بالذراع وتغيير ملابسه وارتداء ملابس غرفة القسطرة .

– يلقى الطبيب له بعض الإرشادات المتعلقة بالقسطرة .

– يتم إتخاذ إجراءات التعقيم .

– بعد التعقيم، يقوم الطبيب بفحص أوردة الرقبة أو اليد أو الفخذ بجهاز الموجات الصوتية حتى يحدد أنسب وريد لإدخال الأسلاك الطبية والقسطرة داخل الجسم.

– بعد تحديد الوريد المناسب، يقوم الطبيب بتخدير الجلد و الأنسجة فوق هذا الوريد بمخدر موضعي .

– يتم إدخال إبرة فى ذلك الوريد تحت إرشاد جهاز الموجات الصوتية يبدأ الطبيب يتمكن من خلالها الطبيب من إدخال أدواته الطبية كسلوك مرشدة و قساطر كلها تدخل الجسم من خلال تلك الفتحة الصغيرة.

– يصل الطبيب بهذه الأسلاك الدقيقة إلى منشأ الأوردة المتصلة بالخصية من بدايتها من منطقة الكلية ثم يقوم بحقن صبغة كاشفة تُظهر له كافة المجموعات الوريدية المصابة بالدوالي.

– يقوم الطبيب بحقن المواد الغالقة للأوردة باختلاف أشكالها وأنواعها حسب ما يراه مناسب لغلق هذه الأوردة بكافة تفريعاتها.

– وعند الانتهاء من العلاج يُخرج الطبيب جميع هذه الأسلاك والقساطر تماما من الجسم، و يوضع شريط لاصق صغير على الجلد موضع الدخول بدون الحاجة الى خياطة مطلقاً.

– يُنقل المريض بعد ذلك الى غرفة الملاحظة حيث يمكث بها حوالى نصف ساعة .

– بعد ذلك يخرج المريض ليعود الى منزله ليمارس حساته بشكل طبيعي تماما ، و يُعطى مسكن بسيط يُؤخذ عند اللزوم .

يمكنك الاستحمام بعد إجراء العملية بساعتين دون أي مانع , وذلك لعدم وجود شق جراحي ولا توجد خياطة أو غرز جراحية نخشى من وصول الماء إليها كما هو الحال مع الطرق الجراحية الأخرى والتي لابد فيها إلى الإنتظار 48 ساعة على الأقل قبل الإستحمام حتى لا يدخل الماء في الشقوق والغرز الجراحية والتي قد تسبب مضاعفات و التهابات بالجروح .

من الأفضل عدم ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية دوالي الخصية بالأشعة التداخلية لمدة ثلاثة أيام على الأقل لتجنب التأثير السلبي من الاحتقان الذي يحدث خلال العلاقة على الأوردة التي تم علاجها .

نعم يمكنك السفر سواء بالسيارة أو بالطائرة في نفس اليوم بعد إجراء عملية علاج دوالي الخصية بالأشعة التداخلية بأمان تام ,

بل ويمكنك قيادة سيارتك بنفسك بعد الإنتهاء من العملية بنصف ساعة فقط .