( س & ج ) في أورام الرحم الليفية
الدكتور شريف العزيزي
الدكتور شريف العزيزي

استشاري الأشعة التداخلية

يجيبك على بعض التساؤلات التي قد تراودك في هذا الموضوع

☑️ أورام الرحم الليفية من الأمراض التي تعاني منها أكثر من 40% من نساء العالم باختلاف أعراضها وحدتها من مريضة لأخرى ، فبعضهم لديهم أورام ليفية ولا يعلموا عنها شيئا وقد يكتشفوها بمحض الصدفة ، وبعضهم قد يكون لديهم أورام قد تشكل خطر على حياتهم بسبب النزيف المستمر .

☑️ أعراض الأورام الليفية تختلف اختلاف كبير بين كل مريضة واخرى
فهناك من تعاني من تكرار عدد مرات التبول ويكون السبب هو الأورام الليفية بالرحم نظرا لضغط الورم على المثانة .
وهناك من تعاني من امساك مزمن نظرا لضغط الورم على المستقيم والقاولون
وهناك من تعاني من نزيف بسبب هذه الأورام
وهناك من تعاني من آلام في أسفل الظهر وفي منطقة الحوض
وهناك من تعاني فقط من تغير شكل البطن وتظنها زيادة في الدهون أو ‘ الكرش ‘ ويكون السبب وراء ذلك هو الأورام الليفية
☑️ النزيف له عدة أشكال .
اما وجود دم خارج ايام الدورة
أو زيادة كمية دم الدورة مع ثبات عدد أيامها
أو زيادة في عدد أيام الدورة
 
☑️ لا ترتبط أعراض النزيف خاصة بحجم الورم ،
فهناك أورام كبيرة غير نازفة وهناك أورام صغيرة جداً ولكنها تنزف بعنف , لذلك اتخاذ قرار التدخل والعلاج لا يعتمد بنسبة كبيرة على الحجم بقدر ما يعتمد على الأعراض التي سببتها هذه الأورام ,
فقد يكون هناك أورام كبيرة وعديدة ولا تسبب أعراض فيمكن تركها دون تدخل مؤقتاً ومتابعتها من فترة لأخرى وقد يكون هناك ورم واحد صغير نازف لابد من التدخل السريع لعلاجه .

☑️ أورام الرحم الليفية هي أورام حميدة ولا تتحول إلى أورام خبيثة , ولا يعني زيادة حجمها في وقت قصير أو زيادة أعدادها وانتشارها وتشعبها داخل الرحم أنها تحولت إلى أورام خبيثة بل تظل حميدة , لذلك قرار استئصال الرحم من أجل أورام حميدة لابد أن تفكر فيه المريضة مائة مرة قبل اتخاذ قرار لا رجعة فيه مثل هذا .

☑️ العلاج الجذري في السابق هو استئصال الأورام الليفية إما بالجراحة أو بالمنظار مع الوضع بالإعتبار أن هناك احتمالية تعريض الرحم لمخاطر إستئصاله كلياً بنسبة كبيرة إذا ما حدث نزيف خارج عن السيطرة خلال إجراء الجراحة 
أو اتخاذ قرار استئصال الرحم بالكامل من البداية .

☑️ هناك دراسة نشرت حديثاً تقول بأن هناك ما يزيد عن “مليون” رحم يتم استئصاله وإعدامه سنوياً حول العالم بسبب الأورام الليفية , رقم مفزع حقيقة .
فعملية إستئصال الرحم من أجل أورام الرحم الليفية في أغلبها تمثل جريمة في حق المريضة .
 
☑️ الطب الحديث أوجد لنا بفضل الله علاج لأغلب مشاكل الأورام الليفية ومشكلة تغدد أو ( تضخم ) الرحم ، بعلاج هذه الأمراض بقسطرة الرحم الشريانية بتوجيه الأشعة التداخلية .

☑️ العلاج الهرموني والحقن المستخدمة لرفع الدم ليست علاج نهائي للمشكلة ، ستزداد الجرعات مع الوقت وستضطر المريضة عاجلا أو آجلا لوقف هذه الأدوية وبمجرد توقفها سيعود النزف أشد مما كان .

☑️ العلاج بالأعشاب لم يثبت صحته حتى الآن وكلها محاولات ونظريات لا تعتمد على أساس علمي حتى وقتنا الحالي .

تتميز عملية علاج أورام الرحم الليفية بالقسطرة الشريانية بتوجيه الأشعة التداخلية بالعديد من المميزات منها :
 
☑️ تتم هذه العملية بمخدر موضعي فقط حيث لا يوجد تخدير كلي أو نصفي .
☑️ تتم عن طريق عمل فتحة لا تتجاوز الـ 2 مل فقط من أعلى نقطة بالفخذ , حيث يتم إدخال أسلاك طبية دقيقة جداً من خلال هذه الفتحة ، يتم رؤية هذه الأسلاك و توجيهها عبر شاشات كمبيوتر خارجية لنصل بهذه الأسلاك إلى الشرايين المغذية للأورام الليفية .
☑️ لا يوجد فتح جراحي خارجي ولا داخلي ولا توجد غرز ولا ندبات جراحية .
☑️ كافة أدوات العملية تستخدم لمريضة واحدة فقط فلا يتم تعقيمها واستخدامها مع مريضة أخرى كما هو الحال في غيرها , وبالتالي تنعدم تماماً احتمالية نقل العدوى من مريضة لآخرى مع قسطرة الرحم .
☑️ يتم غلق كافة الشرايين المغذية للأورام الليفية تماماً ” مع ترك الشرايين الرئيسية للرحم مفتوحة وسليمة تماماً ” , فتضمر هذه الأورام وتموت مع الاحتفاظ بالرحم ووظائفه .
أكرر هذه النقطة لكثرة الاسئلة تجاهها ، ولكثرة توجيه هذه المعلومة للسيدات بدون سند علمي
… لايتم غلق الشرايين الرئيسية للرحم أبدا ، بل يتم غلق الشرايين المغذية للأورام فقط …
☑️ تتم عملية غلق الشرايين المغذية للأورام الليفية عن طريق حقن حبيبات طبية دقيقة للغاية وبأحجام مختلفة ,
تبدأ أحجام هذه الحبيبات من 100 مايكرو وحتى 1200 مايكرو ، يتم اختيار الأحجام المناسبة من هذه الحبيبات حسب قطر كل شريان ، كما يظهر لنا على الشاشات داخل العملية ،
☑️ قسطرة الرحم بتوجيه الأشعة التداخلية ليس اختراع مصري أو موضوع تحت التجربة أو اختلاق لعلاج جديد بدون سند علمي ..
الأمر بدأ من فرنسا منذ عام 1995 ثم انطلقت منها الى بريطانيا وأمريكا و اعتمدت من وزارة الصحة العالمية كأول خطة علاج للعديد من أشكال وأنواع الأورام الليفية  نظراً لما تتمتع به هذه العملية من أمان عالي على الرحم ولكفاءتها العالية في معالجة الأورام الليفية بأقل تدخلات جراحية وبدون عمل شقوق جراحية بالبطن والرحم أو تعريض الرحم للمخاطرة به واستئصاله .

☑️ عدم وجود خبرة كافية لدى الطبيب بالأحجام المناسبة لغلق الشرايين المغذية للأورام الليفية قد يتسبب في نجاح جزئي للعملية أو حتى إلى فشل العملية ،

لذا فهذا الأمر مهم للغاية فقد تأتي سيدات يعانين من استمرار لأعراض الأورام الليفية أو أن أحجامها لم تضمر بالشكل الكافي بعد القسطرة والسبب يكمن في هذا العامل بشكل كبير جدا .

☑️ علاج الأورام الليفية بالقسطرة يجعلها تضمر وتموت بنسبة تصل من 40 الى 50% خلال الستة أشهر الأولى وبنسبة تصل إلى ما يزيد عن ال 80% خلال الستة اشهر الثانية . وما يتبقى لا يشكل أي ضرر ولا خطورة مطلقا ، فهو نسيج من خلايا هشة لم يتمكن الجسم من امتصاصه بشكل كامل .
لكنه لايصل اليه الدم ولا اعراض سلبية من وجوده أبدا .
☑️ بعض الأورام الليفية تسقط تماما بعد القسطرة وتأتي المريضة واضعة لهذه الأورام في كيس أو تقوم بالتصوير بجانبها ، وهذه حالات تحدث أحيانا إذا كانت الأورام الليفية داخل بطانة الرحم وليست في الجدار الخارجي أو داخل عضلة الرحم .

☑️ لا يحدث إلتصاقات بالرحم والحوض بعد إجراء عملية القسطرة كما يحدث في غيرها من الجراحات التقليدية , وذلك نظراً لعدم وجود جروح داخلية وخارجية بالرحم والتي تكون السبب الرئيسي وراء هذه الالتصاقات ,

وبالتالي تزداد معدلات خصوبة الرحم على خلاف ما يسمع الكثير من السيدات من مصادر خارجية بلا سند علمي ، وبشكل مخالف للحقيقة تماماً .

☑️ يمكن إجراء هذه العملية لكثير من الفتيات حتى لغير المتزوجات لتتخلص من مشاكل الأورام الليفية بدون اللجوء لفتح البطن على الأقل أو خسارة الرحم على الأكثر .
 
☑️ قد لا تناسب هذه العملية النساء الذين قاربت أعمارهم سن انقطاع الطمث , فالدراسات أثبتت ضمور الأورام الليفية تلقائياً بعد انقطاع الطمث بنسبة كبيرة , فلا حاجة لهم بإجراء العملية فقد تختفي الأعراض لديهن بنسبة كبيرة .
 

☑️ قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية يمكنها علاج الأورام الليفية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة , وكذلك يمكنها علاج الأورام الليفية المتعددة في نفس الوقت , فلكل حجم طريقة لعلاجه داخل العملية , وذلك بخلاف ما قد يتناقله البعض عنها أنها لا تناسب الأحجام الكبيرة , فقد عالجنا بفضل الله أورام وصلت أحجامها لأكثر من 23سم واحتفظوا أصحاب هذه الأورام بأرحامهن .

☑️ هناك حالات تناسبها الجراحة أكثر ونقوم نحن بتحويلها للجراح وهناك حالات نفضل لها المنظار أكثر من الجراحة ومن القسطرة ،
فالقسطرة بالأشعة التداخلية ليست ضد الجراحة أو المنظار وليست المهيمنة عليهم أو أنها جاءت لتلغي وجودهم بالكلية ، بل هي أحد خطط العلاج الجديدة المعتمدة و المكملة لهم .
 
☑️ وعلى الرغم من كل هذه المميزات للقسطرة ولكنها كذلك ليست العصى السحرية فهناك احتياطات لها تختلف باختلاف عمر المريضة وحالة وعدد وشكل وكيفية انتشار الأورام داخل الرحم نذكرها للمريضة كاملة حسب حالتها .
☑️ نسبة نجاح عملية قسطرة الرحم لعلاج أورام الرحم الليفية تصل إلى 92% , وبعض الحالات النادرة قد تحتاج إلى جلسة علاج استكمالية لغلق شرايين جديدة شقت طريقها من جديد عند غلق الرئيسية في العملية الأساسية ولكن هذا أمر نادر جداً وأغلب المرضى يتم علاج أورام الرحم الليفية لديهن فقط من جلسة واحدة
 
☑️ ومع ارتفاع نسبة نجاح عملية القسطرة إلا أنها كذلك لا تخلو من بعض المخاطر التي قد تصل إلى 4% من النساء تحت سن الأربعين اللواتي يقمن بعلاج أورام الرحم اللليفية بالقسطرة الشريانية بتوجيه الأشعة التداخلية , قد يتأثر لديهن المبيض بشكل نسبي
 
☑️  وقد تزداد النسبة الى 6-8% للنساء فوق سن الأربعين والتي قد تصل الى نسبة 12% مع المدخنات منهن .
فكما قلت ليست عملية القسطرة الشريانية لعلاج الاورام الليفية بالرحم العصى السحرية ولايوجد في الطب نسبة نجاح لعمليات تصل إلى 100% بدون مخاطر.

☑️ بعد انتهاء العملية بحوالي 4 الى 6 ساعات تستطيع المريضة الوقوف و المشي ويمكنها العودة للمنزل بعدها أو المكوث ليلة واحدة فقط بالمستشفى , لتمارس حياتها بشكل طبيعي تماماً بعد ذلك .

☑️ إنقطاع التروية الدموية عن الأورام الليفية يسبب الإحساس ببعض الآلام بالطبع , يبدأ الشعور بالألم في نهاية العملية وقد تشعر المريضة ببعض الآلام تستمر لليوم الأول بعد العملية , وتكون خلال هذا اليوم تحت تأثير المسكنات القوية ويكون لديها جهاز تحكم بضخ المسكن يسمى 
PCA ( Patient Control Anesthesia )

يمكنها أن تضغط على الزر لتمرير المكسن إليها مباشرة عند إحساسها بالألم

☑️ يبدأ الألم يقل تدريجياً في اليوم الثاني والثالث بشكل محتمل يمكن السيطرة عليه ببعض المسكنات الفموية في البيت خارج المستشفى .

 

☑️ شدة الألم التي أتحدث عنها مع شدتها , إلا أنها أقل بكثير من الألم المصاحب للعمليات الجراحية التقليدية التي يتم فيها فتح طبقات البطن ثم فتح طبقات الرحم والجروح الناتجة من استئصال الأورام الليفية في جدار الرحم , ثم خياطة كل هذه الطبقات مرة أخرى , فليس مع القسطرة فتح بالبطن أو الرحم كما ذكرنا سابقاً.

☑️ هذا الكلام عارِِ تماماً من الصحة .

☑️ يتم خلال عملية قسطرة الرحم غلق الشرايين الغير طبيعية المغذية للأورام الليفية فقط , ويتم الحفاظ تماماً على كل الشرايين الطبيعية والشرايين الرئيسية المغذية للرحم نفسه سليمة بالكامل

☑️ أرجو تحري الدقة في مصدر المعلومات لديك .