الدكتور شريف العزيزي
استشاري الأشعة التداخلية
يجيبك على بعض التساؤلات التي قد تراودك في هذا الموضوع
أورام الرحم الليفية من الأمراض التي تعاني منها أكثر من 40% من نساء العالم باختلاف أعراضها وحدتها من مريضة لأخرى ، فبعضهم لديهم أورام ليفية ولا يعلموا عنها شيئا وقد يكتشفوها بمحض الصدفة ، وبعضهم قد يكون لديهم أورام قد تشكل خطر على حياتهم بسبب النزيف المستمر .
أورام الرحم الليفية هي أورام حميدة ولا تتحول إلى أورام خبيثة , ولا يعني زيادة حجمها في وقت قصير أو زيادة أعدادها وانتشارها وتشعبها داخل الرحم أنها تحولت إلى أورام خبيثة بل تظل حميدة , لذلك قرار استئصال الرحم من أجل أورام حميدة لابد أن تفكر فيه المريضة مائة مرة قبل اتخاذ قرار لا رجعة فيه مثل هذا .
هناك دراسة نشرت حديثاً تقول بأن هناك ما يزيد عن “مليون” رحم يتم استئصاله وإعدامه سنوياً حول العالم بسبب الأورام الليفية , رقم مفزع حقيقة .
فعملية إستئصال الرحم من أجل أورام الرحم الليفية في أغلبها تمثل جريمة في حق المريضة .
العلاج الهرموني والحقن المستخدمة لرفع الدم ليست علاج نهائي للمشكلة ، ستزداد الجرعات مع الوقت وستضطر المريضة عاجلا أو آجلا لوقف هذه الأدوية وبمجرد توقفها سيعود النزف أشد مما كان .
العلاج بالأعشاب لم يثبت صحته حتى الآن وكلها محاولات ونظريات لا تعتمد على أساس علمي حتى وقتنا الحالي .
عدم وجود خبرة كافية لدى الطبيب بالأحجام المناسبة لغلق الشرايين المغذية للأورام الليفية قد يتسبب في نجاح جزئي للعملية أو حتى إلى فشل العملية ،
لذا فهذا الأمر مهم للغاية فقد تأتي سيدات يعانين من استمرار لأعراض الأورام الليفية أو أن أحجامها لم تضمر بالشكل الكافي بعد القسطرة والسبب يكمن في هذا العامل بشكل كبير جدا .
لا يحدث إلتصاقات بالرحم والحوض بعد إجراء عملية القسطرة كما يحدث في غيرها من الجراحات التقليدية , وذلك نظراً لعدم وجود جروح داخلية وخارجية بالرحم والتي تكون السبب الرئيسي وراء هذه الالتصاقات ,
وبالتالي تزداد معدلات خصوبة الرحم على خلاف ما يسمع الكثير من السيدات من مصادر خارجية بلا سند علمي ، وبشكل مخالف للحقيقة تماماً .
قسطرة الرحم بالأشعة التداخلية يمكنها علاج الأورام الليفية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة , وكذلك يمكنها علاج الأورام الليفية المتعددة في نفس الوقت , فلكل حجم طريقة لعلاجه داخل العملية , وذلك بخلاف ما قد يتناقله البعض عنها أنها لا تناسب الأحجام الكبيرة , فقد عالجنا بفضل الله أورام وصلت أحجامها لأكثر من 23سم واحتفظوا أصحاب هذه الأورام بأرحامهن .
بعد انتهاء العملية بحوالي 4 الى 6 ساعات تستطيع المريضة الوقوف و المشي ويمكنها العودة للمنزل بعدها أو المكوث ليلة واحدة فقط بالمستشفى , لتمارس حياتها بشكل طبيعي تماماً بعد ذلك .
إنقطاع التروية الدموية عن الأورام الليفية يسبب الإحساس ببعض الآلام بالطبع , يبدأ الشعور بالألم في نهاية العملية وقد تشعر المريضة ببعض الآلام تستمر لليوم الأول بعد العملية , وتكون خلال هذا اليوم تحت تأثير المسكنات القوية ويكون لديها جهاز تحكم بضخ المسكن يسمى
PCA ( Patient Control Anesthesia )
يمكنها أن تضغط على الزر لتمرير المكسن إليها مباشرة عند إحساسها بالألم
يبدأ الألم يقل تدريجياً في اليوم الثاني والثالث بشكل محتمل يمكن السيطرة عليه ببعض المسكنات الفموية في البيت خارج المستشفى .
شدة الألم التي أتحدث عنها مع شدتها , إلا أنها أقل بكثير من الألم المصاحب للعمليات الجراحية التقليدية التي يتم فيها فتح طبقات البطن ثم فتح طبقات الرحم والجروح الناتجة من استئصال الأورام الليفية في جدار الرحم , ثم خياطة كل هذه الطبقات مرة أخرى , فليس مع القسطرة فتح بالبطن أو الرحم كما ذكرنا سابقاً.
هذا الكلام عارِِ تماماً من الصحة .
يتم خلال عملية قسطرة الرحم غلق الشرايين الغير طبيعية المغذية للأورام الليفية فقط , ويتم الحفاظ تماماً على كل الشرايين الطبيعية والشرايين الرئيسية المغذية للرحم نفسه سليمة بالكامل
أرجو تحري الدقة في مصدر المعلومات لديك .